هل التخدير العام افضل ام تخدير موضعي؟
هل التخدير العام افضل ام تخدير موضعي؟

هل التخدير العام افضل ام تخدير موضعي؟ إنه سؤال يُطرح دائماً ويخاف منه كل من هو على وشك إجراء عملية جراحية، لكنه في الحقيقة سؤال، هل التخدير العام افضل ام تخدير موضعي؟ تابعوا معنا هذا المقال لمقارنة التخدير بأنواعه وفي ظل التطور الموجود حالياً هل يوجد خطر الان على المريض؟

تخلق الجراحة دائماً الخوف والقلق للمريض. ومن أسباب هذا التوتر والقلق التخدير ومضاعفاته.

عادة، في العمليات الجراحية التي أجريت في الماضي، يجري الجراح بنفسه التخدير، ولكن مع تقدم العلم والطرق الجراحية وبسبب أهمية الحفاظ على صحة المريض، فقد شعرت بخلق مجالات جديدة في الجامعة تكون مسؤولة بشكل منفصل عن رعاية المرضى.

مع ظهور مجال التخدير، لا يقوم الجراح إلا بالعمل الجراحي والعناية بالمريض، والتحكم في حالة قلبه، وضغط الدم، وما إلى ذلك يرتبط بطبيب التخدير.

طرق مثل التخدير العام والتخدير الموضعي والتخدير النخاعي هي طرق يتم اختيارها للتخدير بناءً على عمر المريض ومدة الجراحة وموقع الجراحة وتاريخ المرض.

من الأفضل للمريض المسن المصاب بمشاكل في القلب عدم استخدام التخدير العام قدر الإمكان. في مثل هذه الحالات، قد يكون من الأفضل إجراء عملية جراحية باستخدام التخدير النخاعي.

 

تخدير عام

في التخدير العام، يتم حقن الأدوية عن طريق وريد المريض ويفقد المريض وعيه تماماً. بالطبع، قد تكون هناك بعض الآثار الجانبية للمريض؛ على سبيل المثال، قد يعاني من توقف التنفس، وفي هذه الحالة يحتاج إلى استخدام أجهزة متطورة. أثناء الجراحة، يتم رعاية المريض بشكل كامل، ويتم التحكم في ضغط الدم وحالة القلب.

من الأفضل تجنب التخدير العام قدر الإمكان لما له من آثار على القلب والرئتين. بصرف النظر عن المضاعفات التي قد تحدث للمريض أثناء العملية، هناك أيضاً مضاعفات قد تصيب المريض لاحقاً.

في حالات نادرة، قد يكون المريض مستيقظاً أثناء الجراحة، مما يعني أن عينيه مغلقة وغير متحركتين تماماً، لكنه يسمع أصواتاً بل ويعاني من ألم خفيف. يمكن أن تتسبب هذه الحالات في إصابة المريض باضطرابات عصبية وأرق وتشتيت في المستقبل.

في بعض العمليات الجراحية الخاصة، مثل العملية القيصرية، وفي حالة إحضار مرضى الحوادث إلى غرفة العمليات، من المرجح أن تحدث هذه المشاكل بسبب استخدام مخدر أقل.

بالطبع، نظراً للتطورات العلمية، يعد التخدير العام أيضاً طريقة منخفضة المخاطر مع القليل من الآثار الجانبية.

 

https://alferdousco.com/wp-content/uploads/2021/07/anesthesia-or-local-anesthesia.how_.jpg
هل التخدير العام افضل ام تخدير موضعي؟

 

التخدير الشوكي

في هذا الإجراء، يتم حقن الدواء في ظهر المريض وفي مكان الحبل الشوكي. يتم أيضاً اختيار نوع الدواء وفقاً لمدة الجراحة. ومع ذلك، يجب استخدام التخدير العام إذا كانت العملية طويلة – عادة أكثر من ساعتين ونصف.

قد تحدث أيضاً مضاعفات مثل انخفاض ضغط الدم وانخفاض معدل ضربات القلب أثناء الجراحة.

قد تحدث بعض المضاعفات النادرة أيضاً بعد الجراحة؛ مثل الصداع، الذي يقل احتمال حدوثه اليوم بالطبع بسبب استخدام الإبر الصغيرة. هذا الصداع خفيف، وحتى بدون علاج، عادة ما يختفي بعد أسبوعين ولا يترك أي أثر.

آلام أسفل الظهر من المضاعفات الأخرى التي من غير المحتمل أن تحدث. لكن في هذه الحالات، سيكون المريض على ما يرام مع الأدوية. يحدث ألم الظهر أحياناً بسبب أسباب أخرى مختلفة. على سبيل المثال، هناك آلام في الظهر بعد الحمل ؛ ما إذا كانت الولادة تتم تحت تأثير التخدير النخاعي أو بطريقة أخرى.

بشكل عام، يعتبر التخدير النخاعي طريقة أفضل وأكثر ملاءمة من التخدير العام، وله مخاطر أقل وآثار جانبية أقل.

 

https://alferdousco.com/wp-content/uploads/2021/07/Spinal-anesthesia.jpg
هل التخدير العام افضل ام تخدير موضعي؟

 

تخدير موضعي

في التخدير النخاعي، يتم انسداد جميع الأعصاب الخارجة من النخاع الشوكي (خدر). ولكن هناك أيضاً حالة تسمى إحصار العصب المحيطي (التخدير الموضعي)، مما يعني أننا نقوم بإغلاق العصب الذي يدخل منطقة الجراحة.

التخدير الموضعي هو أقل الطرق خطورة، ويمكن استخدام المهدئات منخفضة الخطورة لتقليل إجهاد المريض.

https://alferdousco.com/wp-content/uploads/2021/07/Local-anesthesia.jpg
هل التخدير العام افضل ام تخدير موضعي؟

 

العوامل المؤثرة في اختيار الطريقة المناسبة

نوع الجراحة مهم أيضاً في اختيار الطريقة الصحيحة. تحاول بعض العمليات الجراحية، مثل الولادة القيصرية، إبقاء الدواء بعيداً عن دم الجنين قدر الإمكان، وقد يكون من الأفضل القول إن أفضل إجراء هنا هو التخدير النخاعي.

موقع الجراحة مهم أيضاً في اختيار طريقة التخدير. في بعض العمليات الجراحية لا يمكن استخدام التخدير النخاعي. على سبيل المثال، في العمليات الجراحية التي تجرى على الوجه أو أعلى الصدر. لكن بشكل عام، يتم استخدام التخدير النخاعي في العمليات الجراحية التي تقع أسفل السرة.

اليوم، وبسبب التطورات الطبية، فإن التخدير العام والتخدير النخاعي آمنان ولا يسببان أي مشاكل معينة. أخيراً، ينصح المرضى مرة أخرى بمطالبة جراحهم بإحالتهم إلى طبيب التخدير قبل الجراحة وإجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة.

بشكل عام، على الرغم من أن التخدير الموضعي أفضل من التخدير العام، إلا أن أفضل طريقة للتخدير للمريض يجب أن يحددها الأطباء المتخصصون. لهذا السبب، يجب على المرضى الذين يخططون لإجراء عملية جراحية استشارة طبيب التخدير قبل العملية لتقليل مضاعفات ومشاكل التخدير.

 

يتطلب التحضير للتخدير دائماً اختبارات خاصة وفقاً لسن المريض وجنسه وكذلك زيارات ما قبل التخدير. عادة ما يرى المريض طبيب التخدير في اليوم السابق للعملية ويمكنه حتى التحدث معه حول اختياره للتخدير العام أو التخدير الموضعي. سيسأل الطبيب عن الأمراض الجسدية الحادة أو المزمنة مثل نزلات البرد أو أمراض القلب والسكري، والأدوية التي يتناولها المريض، والحساسية، وتاريخ التخدير والكحول، والتدخين أو تعاطي المخدرات. وما يقوله الشخص للفريق الطبي فهو سري. من الضروري لصحة المريض، لذلك يجب الرد عليه بصدق.

 

يجب أن يكون المريض حريصاً على ترك أغراض باهظة الثمن في المنزل قبل الذهاب إلى المستشفى لإجراء الجراحة. أحضر إطاراً للنظارات أو العدسات أو أطقم الأسنان وأخرجها قبل الذهاب إلى غرفة العمليات. تأكد أيضاً من عدم شرب أو أكل أو تدخين أي شيء لفترة زمنية معينة، عادةً قبل الجراحة بـ 8 ساعات. خلاف ذلك، قد يختنق بسبب التقيؤ أثناء الجراحة أو بعدها بسبب الطعام أو دخول السوائل غير المهضومة إلى الرئتين. بعد الجراحة، يتم نقل المريض إلى وحدة العناية المركزة أو “الإفاقة” ويبقى هناك حتى تزول آثار التخدير.

 

عادة ما يكون السمع هو أول إحساس يعود. يراقب طبيب التخدير في هذا الجناح أيضاً العلامات الحيوية للمريض ومراحل التعافي. قد يعاني المريض من آثار جانبية من التخدير خلال هذا الوقت؛ غثيان، عطش، قشعريرة، انتفاخ، التهاب الحلق من آثار التخدير العام، وخدر ونفخة، غثيان وآلام في الظهر من مضاعفات التخدير العام أو الموضعي.

 

بعد مغادرة جناح الإفاقة، يتم إرسال المريض إلى جناحه. إذا كان سيعود إلى المنزل في نفس اليوم، فهناك إجراءات يجب أن يتجنبها لمدة 24 ساعة على الأقل كإجراء احترازي. وتشمل هذه القيادة، والعمل مع الآلات، واتخاذ قرارات مهمة، وتناول الأدوية دون استشارة الطبيب، وتناول الكحول. يمكن للمريض الاتصال بالمستشفى أو الطبيب إذا كان لديه أي مخاوف أو أسئلة.

 

https://alferdousco.com/wp-content/uploads/2021/07/anesthesia-or-local-anesthesia.Iran_.jpg
هل التخدير العام افضل ام تخدير موضعي؟

 

10 أسئلة يطرحها الأطباء قبل الجراحة

إذا كنت ستخضع لعملية جراحية، يجب أن تعطي طبيبك تاريخاً كاملاً قبل العملية. لا تخفي أبداً أي شيء عن طبيبك، حتى لو كنت مدمناً على المخدرات، فقد يحدث شيء غير متوقع أثناء العملية. يجب أن يكون الفريق الطبي مستعداً للتعامل مع الأحداث المحتملة من أجل التصرف بسرعة كبيرة.

الأسئلة التي يتم طرحها هي:

1. هل أجريت لك عملية جراحية من قبل؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فما نوع العمليات الجراحية التي أجريتها وهل لديك أي مشاكل؟
2. ما هي الأمراض التي لديك؟ يعتبر مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وتاريخ انقطاع النفس النومي (انقطاع النفس النومي المفاجئ) والربو والطعام أو الحساسية الموسمية من الحالات المهمة التي يجب أن يكون طبيب التخدير والجراح على علم بها.
3. هل أصبت مؤخراً بحمى مزمنة أو إنفلونزا؟
4. هل تستخدم مميعات الدم مثل الهيبارين والوارفارين؟ تسبب مخففات الدم نزيفاً شديداً أثناء الجراحة.
5. هل انتِ حامل؟
6. هل تستخدم السجائر أو الكحول أو المخدرات؟
7. هل لديك نظام غذائي خاص؟
8. هل أنت صائم؟ (لا تأكل لمدة 8 ساعات قبل الجراحة، فالعضلات مرتخية أثناء الجراحة، وإذا دخل الطعام في القنوات الرئوية، فقد يختنق المريض ويموت.
9. هل كان لديك تاريخ من عمليات نقل الدم؟
10. هل لديك قدرة محدودة على الحركة في ذراعيك أو رجليك أو رقبتك؟

 

وما زال السؤال مطروحاً: هل التخدير العام افضل ام تخدير موضعي؟

 

 

إذا كان لديك تجربة التخدير العام، التخدير النخاعي أو الموضعي أو كان أحد أقاربك مر بتجربة، فإن موقع الفردوس يرحب بأي تعليقات وتجارب ويعكس آراء جميع الجماهير دون أي تقصير. ستساعد آرائك وخبراتك المستخدمين الآخرين في اختياراتهم.

 

https://alferdousco.com/wp-content/uploads/2021/06/join-telegram-channel.gif