تعرف على علامات الاحتيال والسمسرة
تعد السياحة العلاجية واحدة من الصناعات الناشئة والمتزايدة في العالم، حيث يسافر الكثير من الأشخاص إلى وجهات مختلفة للحصول على العلاجات الطبية والجراحية والعناية الصحية المتقدمة. ومع تزايد الطلب على هذه الخدمات، يزداد أيضًا عدد الاحتيالات والسماسرة في هذا المجال.
تعتبر الاحتيالات والسماسرة في مجال السياحة العلاجية من أكثر الجرائم انتشارًا في الوقت الحاضر. يقوم المحتالون والسماسرة بتقديم عروض مغرية للأشخاص الذين يبحثون عن العلاج في الخارج، وعادة ما يكونون يستغلون حاجة المرضى للحصول على العلاجات الطبية بأسعار أقل.
تتضمن علامات الاحتيال والسمسرة في مجال السياحة العلاجية عدة عناصر. قد يقدم المحتالون عروض غير واقعية وغير معتمدة. قد يطلبون مبالغ كبيرة مقدمًا قبل تقديم الخدمات المطلوبة، ويمكن أن يكونوا غير قادرين على تقديم العلاج الذي تم الاتفاق عليه بعد استلام المبلغ.
علاوة على ذلك، يمكن أن يتم استغلال المرضى من خلال تقديم عروض مشبوهة للإعلان عن العلاجات الطبية المتاحة. يمكن أن يتم استخدام الصور والمعلومات المزيفة لجذب العملاء، وعادة ما يكون هناك عدم وجود تفاصيل كافية عن العيادات الطبية أو المستشفيات المعنية.
للتحقق من صحة العروض والمعلومات المقدمة في مجال السياحة العلاجية، ينبغي البحث عن مستشارين موثوقين في هذا المجال والتعاقد معهم للحصول على النصائح والمساعدة اللازمة.
باختصار، يجب على الأشخاص الذين يفكرون في السفر للحصول على العلاج في الخارج أن يكونوا حذرين ويبحثوا جيدًا قبل اتخاذ قرارهم. يجب أن يكونوا على دراية بعلامات الاحتيال والسمسرة في هذا المجال وأن يعتمدوا فقط على الشركات والمستشفيات الموثوق بها والمعتمدة من الجهات الرسمية.
تستند قصص الاحتيال هذه على الحقيقة
سماسرة المنافذ الحدودية
عندما عبرت الحدود جاء إلي، بدأ يسلم علي كما لو أننا نعرف بعضنا البعض، ثم سأل عن أخبار عشيرتي (قبيلتي)، وحتى أخبرته بإسم عشيرتي، بدأ يمدحهم ويقول إنهم جيدون، وأنا أعرفهم ويعيشون في منطقة كذا وكذا ولدي أصدقاء كثيرون من هذه العشيرة، فسأل عن وجهتي وهدفي. وبعد ذلك واصل عروضه المغرية التي سآخذك إلى وجهتك بأقل الأجرة وأبقى معك حتى تنتهي من عملك ثم أرجعك إلى نفس المكان، دون أن يعلموا المسافرين إنهم ليس فقط مجبرين على دفع أجرة تلك السائق بل أيضاً لدفع ثمن مسكنه وطعامه، عدا عن أنه لا يملك أية معلومات عن تلك المدينة من حيث المرافق والأماكن السياحية والأطباء والمستشفيات.
النتائج والإرشادات:
- الوعود المفرطة والزائدة هي في الأساس زائفة
- إضافة تكاليف متعددة
- عدم الاستفادة من الرحلة لاستخدام مرافق الوجهة المطلوبة
- عدم الإلمام بالأطباء وعدم اللباقة في النصائح الطبية
- عدم تقديم الدعم الطبي بعد العملية مما سيؤدي في النهاية إلى فشل العملية
عروض مغرية
إعلان كان نصه: “الليزك بـ خمسمائة 500 دولار، مع خصم 40%”. قلت: “يا للهول! مرة أخرى، كم أنا محظوظ”. اتصلت. وقال: “لدينا عرض عملية الليزك بـ 500 دولار فقط بخصم 40% حتى تستغني عن النظارات”. قلت: ما مدة هذا العرض؟ قال: إلى أسبوعين. قلت إنني لن أضيع الفرصة، سأخذ إجازة من العمل غدًا وأحصل على تذكرة وأذهب إلى العملية. وبعد أسبوع تمكنت من السفر ووصلت إلى وجهتي. وفي اليوم التالي ذهبت لإجراء عملية الليزك، فقال: “عليك إجراء فحص كامل، وهذه الفحوصات ليست من ضمن الرسوم المذكورة”. وكانت تكلفة الفحص 100 دولار. عملت عملية الليزك لكن عيني التهبت لمدة عشرة أيام ولم يحدث أي فرق في الرؤية بعد العملية.
النتائج والإرشادات:
- ثقة زائفة
- عروض وهمية
- وضع المشتري في مأزق
- التعويض عن التخفيضات بطرق أخرى مثل فرض رسوم إضافية على الفحص والفندق والتصريف
- أطباء متخصصين عديمي الخبرة ومهملين
- إجراء العملية بعيداً عن المعايير الضرورية مثل التعقيم والتطهير وعلى عجل
أين أشياءنا الثمينة؟
كان من المفترض أن أقوم بترتيب الفيلا، سنذهب كعائلة. لقد بحثت في كل مكان، حتى النهاية وجدت المكان الذي أردته. أخبرت صاحب الفيلا أن يحجز لنا، رحلتنا غدًا، يمكنك أن تأتي إلى المطار لتنقلنا إلى الفيلا، وسنحسب أجرة التاكسي بشكل منفصل. قال: “حسنًا، سآتي إليكم غدًا”. أرسل لنا فيديو الفيلا وتتبع رحلتنا. في اليوم التالي، تبعنا المطار وسرنا إلى الفيلا. لقد أمضينا اليوم الأول بشكل جيد وسعيد. في اليوم التالي، خرجنا جميعًا معًا وعدنا ليلًا لنجد أن جميع محتويات أمتعتنا القيمة قد اختفت.
النتائج والإرشادات:
- ثقة زائفة
- تسويق
- وسطاء احتياليون
- يقوم العديد من سماسرة الشقق المفروشة بتأجير هذه الشقق بشكل يومي ويؤجرونها لشخص آخر بهدف الاحتيال
- لاستئجار شقق مفروشة، إحصل على المساعدة من الأشخاص الذين تعرفهم
مترجم الشارع
واجهت عيون والدي مشكلة عدم وضوح الرؤية الشديد. قمنا بزيارة العديد من الأطباء في بلدنا وكان لكل منهم رأي مختلف عن الطبيب السابق. وأخيراً قررنا أن نذهب إلى أحد الأطباء المشهورين هنا، بعد إجراء الفحص قال لنا أن هذه العين تحتاج إلى عملية خطيرة ويجب عليك السفر إلى الخارج في أسرع وقت لإجراء العملية. لم يكن لدى والدي جواز سفر، لذلك كان علينا التقدم بطلب للحصول على جواز سفر والقيام بأشياء أخرى في هذه الأيام القليلة. استغلت الوقت وأنجزت بعض الأمور واقترضت بعض المال وقمت ببيع بعض الأدوات المنزلية لتمويل السفر والعملية وأيضاً بحثت عن مترجم، وجدت رقمًا واتصلت به، أحسست من صوته أنه شخص جيد. وبعد يومين ذهبنا إلى وجهتنا وقمنا بزيارة الطبيب. وبعد الفحص قال الطبيب للمترجم أنهم تأخروا واحتمال عودة الرؤية 30%، أخبرنا المترجم أن الطبيب قال أن 80% على الأقل من الرؤية ستعود. لقد فهمت ذلك عندما كان الطبيب يتحدث وكنت أترجم صوته في مترجم جوجل. مرت ثلاثة أشهر ولم يستعد والدي بصره بعد. والآن، هل ستعالج تلك الأكاذيب آلام والدي؟ أم أنا الذي أعاني من تأنيب الضمير؟
النتائج والإرشادات:
- ثقة زائفة
- تسويق
- أمل زائف وعدم المصداقية
- فيما يتعلق بالمسائل الطبية والعلاجية، يجب عليك استشارة أحد المتخصصين والحصول على الإستشارة أولاً
- لا تثق بأشخاص لا تعرفهم أو ليس لديهم مصادر موثوق بها، خاصة في مجموعات فيسبوك وتليجرام
- يمكنك الوثوق بالأشخاص الذين لديهم مصادر موثوقة في هذا المجال مثل المواقع الإلكترونية وقنوات اليوتيوب وغيرها.
جزارين بمعنى الكلمة
أستمتع بمشاهدة ابني يكبر كل يوم. وفي أحد الأيام سقط وتضررت شبكية عينه بشكل كبير، واضطررنا إلى إجراء عملية جراحية له في أسرع وقت في بلدنا، ولكن للأسف بعد 20 يومًا أصبحت عينه تصغر تدريجيًا وفقد بصره تمامًا وأبيضت عينه. قررت حتماً أن آخذه إلى الخارج لأرى ما هو الحل. كنت أبحث عن مترجم ليأخذ بيدي ويساعدني. لقد طرحت هذا الموضوع في المجموعات المتخصصة ذات الصلة في الفيسبوك، وأرسل لي العشرات من الأشخاص أرقام المترجمين الذين قالوا إنهم جديرون بالثقة، واضطررت في النهاية إلى اختيار واحد منهم. اخترت شخصًا واحدًا واتصلت به، وكان من المفترض أن يأتيني إلى الحدود ونذهب إلى مدينة أخرى لعلاج ابني. وصلنا إلى الوجهة وبعد الفحص تبين أنه لا يمكن إجراء عملية لعين ابني. وبإصرار المترجم ذهبنا إلى طبيب آخر وبعد الفحص والاستشارة قال يجب قلع العين. وبإصرار من المترجم قمت بقلع عين ابني حتى لا تؤثر على العين السليمة على حد قوله. الآن مر شهرين على هذا الموضوع وأنا حزين ومتوتر ليل نهار. لاحقًا أدركت أن المترجم لم يكن إلا سائق وكان هناك حل آخر لابني، لكن للأسف، على عجل وبإصرار ذلك المسمى بالسائق المترجم اخترت الحل الأسوأ.
النتائج والإرشادات:
- ثقة زائفة
- الاحتيال التسلسلي
- عدم المهنية
- فيما يتعلق بالمسائل الطبية والعلاجية، يجب عليك استشارة أحد المتخصصين والحصول على الإستشارة أولاً
- لا تثق بأشخاص لا تعرفهم أو ليس لديهم مصادر موثوق بها، خاصة في مجموعات فيسبوك وتليجرام
- العديد من الأشخاص النشطين في مجموعات الاستشارة على Facebook وTelegram هم في الواقع مسوقون أو مترجمون يأتون بأسماء مختلفة ويصفون أنفسهم بالثقة
اجلس، كل شيء معي
لقد سافرت دون ترتيب مع مترجم، وبمجرد وصولنا إلى مطار الوجهة، جاء العديد من المترجمين المتواجدين دائمًا في المطار لتقديم خدماتهم، لكنني قلت لا لهم جميعًا. لفت انتباهي سائق بإصراره وتقديم الخدمات بأسعار مناسبة. اضطررنا للسفر معه وطلبنا منه أن يؤجر لنا شقة، وناقشنا أجره اليومي معه وتوصلنا إلى اتفاق.
أثناء الرحلة، كان يقوم بكل العمل وكان يطلب منا دائمًا عدم التدخل في الشؤون حتى يتمكن من القيام بكل العمل بنفسه، لكننا أدركنا أنه كان يتقاضى منا المزيد من المال مقابل كل خدمة. والآن بعد مرور 7 أيام ونحن معه يطالب بمضاعفة الأجور في اليوم الأخير ويهددنا بالشرطة.
النتائج والإرشادات:
- سافر بترتيب مسبق
- احصل على خدماتك من شخص تعرفه أو تثق به
- إذا كنت لا تعرف شخصاً معيناً، حاول الاستعانة بمعارف يعرفون الطرف الآخر جيداً، أو غير ذلك، فالطريقة الأفضل هي اللجوء إلى الأشخاص الذين لديهم ضيوف كثيرون في الوجهة المطلوبة (لهذا تأكد من التحقق من موقع الويب الخاص بهم ومواردهم قبل التصرف)
- لا تثق بالأشخاص الذين لا تعرفهم
- جميع الأشخاص الموجودين في المطارات والمحطات الحدودية والذين هم على استعداد لتقديم الخدمات ليسوا أكثر من وسطاء
- أكثر من 98% من الأشخاص الموجودين في المطارات والمنافذ الحدودية ليسوا جديرين بالثقة
- 98% من المتواجدين في المطارات والمنافذ الحدودية يفتقرون إلى ثقافة القراءة والكتابة والتواصل والمهنية
- 98% من الأشخاص الموجودين في المطارات والمنافذ الحدودية لا يمكنهم تزويدك بخدمات تخصصية
- استخدم السائق كسائق ومترجم خبير للترجمة
- لا تستخدم السائق كمترجم ومنسق طبي
- استخدم السائق فقط ليأخذك إلى وجهتك
من المؤكد أن هذا العمل غير منطقي لأن الشؤون الطبية تتطلب المعرفة الكافية في مجال العلاج والإلمام بالأمراض والأطباء. على سبيل المثال، يتم طرح السؤال التالي لك: هل من الممكن أن يعهد بمشروع بناء إلى طبيب لبنائه؟ إذا كانت الإجابة بالنفي فلا يمكن الاستعانة بغير المختصين.
إذا كنت تخطط للسفر إلى بلد آخر لتلقي العلاج، فبادئ ذي بدء، لا تثق في اقتراحات الأشخاص من حولك لأنها عادة ما تكون لديهم تجربة سطحية أو أن هناك منفعة. إذا كان لا بد من الثقة به، فتأكد أن الشخص الذي تم التعريف به هو أحد الخبراء، فيكفي التواصل معه وسؤاله عن مصادر مثل شبكات التواصل الاجتماعي أو الموقع الإلكتروني لتتمكن من قراءة المحتوى المقدم منه ودراسة مستواه و كفاءته.
إذا لم يقدم المترجم أي تفاصيل، فهذا يعني أنه ليس لديه علم بهذا العمل ومن الأفضل تجنبه.
